Friday, January 3, 2014

عن يحي زايد اتحدث


اوقات تجافيني الكلمات ...اوقات كثيرة ينزف قلمي حبرا... ينزف حبرا ليكتب عن الاحباب 
ان اكتب عنك يا من انت سندي .. يا من قدمت لي الحب و العون و النصيحة الصادقة...يدك التي دائما ما تسندني في احلك اوقاتي ..صوتك الذي يحتل هاتفي هامسا قائلا : "كل حاجة ها تبقي تمام يا طنطم" . يا من دخلت حياتي في وقت مصيري في حياتي علي كل الاصعدة العملية و الشخصية و حتي في تاريخ الوطن

كم احببت ان اعمل معك ..ما زلت اتذكر صراعنا لمسح كلمة حماسية في بيان للاتحاد او لاضافة معلومة منسية في تدوينة ... اتذكرك دوما حالما قويا صلبا رؤفا حميميا ...انك افضل اخ من غير دمي اعطاه لي القدر. حاولت باقصي ما اوتيت من قوة ان تخفف عني وطأة احمالي السخيفة في فترة مؤلمة من حياتي 
 اتذكرك ذاك اليوم و انت تحاول ان تسري عن قلبي المحطم ، حين اصطحبتني للحفلة و لم تكف عن افعال الاطفال اللطيفة الا عندما شاركتك الرقص و التقيت قليلا من الهموم و لو مؤقتا. "...احبك حين تتدللني و تشغل لي الحضرة السودانية  " ابشروا بشري لكم يا شباب الميرغني ..فاطمة بنت النبي ساكنة في الحرم"  اضحك و استمتع بكوني سمية بنت الرسول ام الحسنين 

كم استاءت منك و انت تقوم بدور كل ذكوري في حياتي و تصرخ حين يتحرش بي احدهم في الشارع و انا ارافقك : "طبعا يا هانم ما احنا لو حاطين شال علي كتافنا ما كتنش سمعنا القرف دة". ما زالت اتذكر توترك و انا اتصرف بحرية فرس و فرس يعصي علي . . 
علي الترويض في محتمعنا النوبي السياسي.. صراع يعتريك بين رغبتك في الحماية و الزود عني و بين احترام لحريتي و خصوصيتي 
علي الرغم من اني كثيرا ما اشكر لك انك فتحت لي باب الانخراط في العمل النوبي العام ... الا انني في احوال كثر اقول يا ليتني لم 
اشتبك مع هذه القضية عن كثب من ما اعانيه في اوساط العمل النوبي العام...كم اضحكتني في دروس اللغة النوبية و انت مثال للطالب المتفوق و عينيك تلمع حين تفهم كلمة جديدة ... و ما زالت استمتع بمشاهدتك و انت ترسم خريطة النوبة القديمة 

يا يحي ...انك لي السند الذي لا يكل ..علي الرغم اني حين اتعارك معك نستخدم سويا كل اسلحة الدمار الشامل ...الا انك انت من تدمع عينيه لجرحي و تفهمني من نظرة و لا تخاف ثورتي و تنتقدني و بشكل شديد الصراحة ، يخشي الكثيرين القيام بذلك للبعد عن نيران غضبي ..احب فيك انك مقاتل شرس ، مهما اغلقت امامك الابواب ، لا تكف و تطرق ابواب اخري.. اكره فيك عزة الطفولة التي تمنعك احيانا من الاعتراف بخطأك..و اضحك في صمت و انا اراك تصلح اخطائك وحيدا في السر و انت معتقد اننا لا نلاحظك 
انت دوما اعز من رافقني في دربي الوعر في اخر 3 سنوات و اعلم انك ستبقي 
فقط اهمس في اذنك قائلة ابقي قويا لانني استمد منك القوة
اتمني ان تحن عليك الحياة في ايامك القادمة و يكون التوفيق و التفوق رفاقك في رحلتك . انا مؤمنة انك ستحقق الكثير من احلامك و احلامي التي اشاركها معك ... ابقي حالما لان الحلم زادك في طريقك الطويل ...
يا قدر حنانيك علي يحي  

No comments: